السبت، 5 سبتمبر 2009
بحجارتكم أصنع سلمى
فكرت كثيرا وكثيرا فى كيف يكون الرد على هؤلاء المرضى وتوصلت الى أن أى رد لن يجدى لأن أى رد يربط إسمى بأسمائهم سيكون فى صالحهم حتى لو كان فى عريضة دعوى قضائية لأن ذكر اسمى مع أسم احدهم فى اى ورقه سيعلى من شأنهم
وأخيرا قررت أن أجمع كل حجارتهم وسهامهم التى يرشقونى بها وأصنع بها سلم أصعد به الى مجدى ومستقبلى الذى ارنوا اليه
الاثنين، 18 مايو 2009
حرية الاعتقاد بين الماضي والحاضر
منذ فجر التاريخ ومصر من أوائل البلدان التي احترمت حرية العقيدة. فأيام الفراعنة كان هناك أكثر من إله بل كان هناك لكل مقاطعه إله ،ولكل مجاورة إله بل وصل الأمر إلى أن لكل فرد في نفس المجاورة إله ،وكان هناك احترام لإله الأخر فلا يوجد من يسفه أو يبدى عدم احترامه لإله غيره فالكل حر فيما يعتقد ،وله كل الاحترام من الآخرين.
... وعلى مر العصور استمر هذا الوضع في مصر وحتى بعد أن بدأت الغزوات تتوالى على مصر كان الغزاة يحترمون الأديان والمقدسات على اختلافها ، واستمر هذا الوضع حتى منتصف القرن الماضي ففي أربعينات القرن الماضي كان يسكن في نفس المنزل الست أم محمد وجارتها أم جرجس يعيشوف في سلام تام مع جارتهم أم شارل يأكلون معاً ويشربون معاً ويحضرون المناسبات الاجتماعية لبعضهم البعض دون النظر إلى اختلاف العقائد أو حتى الحديث عنها.
كانت البيوت واحده والأطفال أخوه إلى أن تم تهجير الست أم شارل وزرع الفرقة بين أم محمد وأم جرجس لاختلاف العقائد ونصره دين على أخر، وتم تفتيت القوام المثالي للمجتمع المصري، وبدأت الجماعات الإسلامية مدها داخل القرى والعشوائيات والأحياء الشعبية ، فزرعت الطائفية وهاجمت كل ما هو غير إسلامي، وكانت المشكلة الأكبر التي أدت إلى كارثة اجتماعية بين نسيج الأمة هي انزواء الأقباط داخل كنائسهم ،ومجتمعتهم القبطية الصغيرة ، وكان ذلك بسبب لأنهم أقليه فققروا الإستقواء ببعض ولكن هذا الانزواء كان أكبر خطاء يعانون منه الآن.
كل هذا كان مشكله كبيرة ،ولكن بالمقارنة بما يحدث الآن فلم يكن مشكلة على الإطلاق.فقضية حرية الاعتقاد الآن في مصر أخذت منعطف أكثر من خطير لأن سواء المسلمين أو المسحيين أخذوا يتصارعون على أفراد، وكأن الفرد المسيحي الذي يتحول إلى الإسلام سيزيد من تعداد المسلمين وينصر إسلامهم، والفرد المسلم الذي يتحول إلى المسيحية سنقص عدد المسلمين ويزيد عدد المسحيين وينصر دينهم.
ولكن الجميع لا يعلم أن ليس كل من يغير يغير عن إيمان وعقيدة فهناك من يغير لأسباب شخصية ولدينا العديد من الأملثة دون ذكر أسماء فمثلاً من يشهر إسلامه حتى يحصل على الطلاق ومن يشهر إسلامه محاولة منه لإسقاط أحكام قضائية ، ومن يتحول إلى المسيحية هرباً من ظروف اقتصادية وحباً في الشهرة ، ومن تتحول إلى المسحيه وتعلن أن ذلك عن إيمان حقيقي ولكن الكل يعرف أنها أعلنت ذلك حتى تلحق بالحبيب خارج البلاد.
ولكن من يفعلون هذا يتجاهلون أنهم يسيئون للذين غيروا الديانة عن إيمان حقيقي دون سبب مادي للتغيير.
فإننا الآن أمام مشكلة حقيقية يزيد من تفخيمها الإعلان عنها ووضعها في دائرة الضؤ الإعلامي ، وعلى الجميع من الإعلاميين والحقوقيين والحكومة أيضاً أنه بتجاهل مل هؤلاء الأمثلة التي تم ذكرها لما كانت هناك مشكله من الأساس حتى لا يأخذوا أكثر من حجمهم الطبيعي في حيز المجتمع.
فعلينا جميعاً تجاهل مستغلي حرية الاعتقاد لأغراض شخصية فليعلن كل منهم عما يشاء ،ولكن نحن صماً عما يعلنون لا نعيرهم اهتمام إعلامي أو حتى شخصي سواء بالتعاطف والتأييد أو العكس لأنه في إعتقادى أنه من يؤمن بحق بأي شيء مهما كان لا يتاجر بمعتقداته فلو فعلنا هذا لانتهت المشكلة ،،، وليعتقد كل منا ما يشاء
الأحد، 1 مارس 2009
فى أواخر الشتاء
