الأحد، 1 مارس 2009

فى أواخر الشتاء

فى أوخر الشتاء من كل عام وبما أنى كائن يعشق الشتاء أشعر وهو ينتهى بأنى أنتهى معه كما أشعر بعدم الامان وكل شئ يبدو أمامى قاتم اللون حتى التفاصيل الربيعيه التى كانت تسعدنى وأنا صغيره لم تعد تسعدنى
ولا أخفيكم سرا أن عشقى للشتاء لم يكن عشقا للطقس بقدر ما كان إستغلال لهذا الطقس فقد كنت أخفى خوفى من المستقبل وعدم أحساسى بالأمان وراء الملابس الصقيله والجلوس فترات طويله فى المنزل بعيدا عن الناس تحت الاغطيه وأمام التلفزيون والنت فقد كان ذلك يبعدنى كل البعد عن البشر الذى لم أعد اشعر مع أحدا منهم بالأمان والمستقبل الباسم الذى هو الغايه المنشودهأما هذا العام والشتاء يستعد لوداعنا فأننى لم أشعر بكل هذا لآنى لدى شعور كامل بالأمان و الصفاء النفسى والتصالح مع العالم

فأننى أشعر أن الشمس تركت مكانها فى السماء وسكنت معى فى منزلى لتشعرنى بالدفئ الذى أفتقده صيفا وشتاءالشمس التى تعطيك الدفئ لتطمئن ويرتاح قلبك وتعطيك الضوء لتبصر جيدا الطريق الصحيح وتعطيك الطاقه لتكون قادر على مواصله السير فى دربك المنشود فعندما تكون الشمس التى تمنح كل هذا الشمس التى عبدوها فى يوما من الايام عندما تترك عرشها وتتنازل وتسكن منزلك وتحتويك بين أحضانها .
فلا تجد أمامك تلقائيا إلا أن تشعر بالأمان والدفئ يغمرك كما أنها لا تترك بداخلك خوفا على المستقبل لأنك تشعر وأنت بين أحضانها إنك وصلت لمنتهى غياتك من النشوه المنشودةنعم لا خوف على المستقبل طالما شمسى تغمرنى لا خوف من مغادرة الشتاء أو قدومه فمرحبا بكل فصول السنة فطالما شمسى معى فلا خوف فهى فى الشتاء تغمرنى بالدفئ وفى الربيع تذهر لى ورودى التى لم تزهر منذ زمن بعيد وفى الخريف تسقط عنى أوراقى الصفراء الميتة لأكون فى أبهى مناظرى وكامل نضارتى وفى الصيف تعطينى القوة والطاقة للقدرة على مواصلة السير للأمام
إذاً: طالما شمسى بحضنى فمرحبا بكل أيام السنه وفصولها

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

كلماتك معبرة ورقيقة جدا ومدونتك اجمل اتمنالك التوفيق وليه انتى عايشة فى غربة هو انتى برة مصر ولا إيهههههههه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

الدين لله والوطن للجميع انا مؤمنة بهذه المقولة وكلنا اخوة ومفيش فرق الا بالتقوى والإيمان

mshmsh يقول...

فاكرة الشتا زمااااااااااااان
والمطر لما كنا بنمشى تحته يااااه
ايام جميلة اووووى يا جانو عمرها ما هتتعوض
اختك وحبيبتك مشمشة