السبت، 23 يناير 2010

الى نيافة أسقف نجع حمادى ....أختلف معك


كنت قد قررت عدم الكتابة عن حادثة نجع حمادى، وهذا ليس تقليل من شأن الحادث ولكننى أراها أكبر من أن يكتب عنها مجموعة من الكتاب والمثقفين والمهتمين بالشأن القبطى ولأننى أرى ان هذه الحادثة تحتاج الى تحرك شعبى أكثر من الكتابه والشجب والتنديد ومسحة حزن كاذبه ترسم على بعض الوجوه أثناء تقديم واجب العزاء.
ولكن ماجعلنى أتراجع عن قرارى بعدم الكتابة عن الحادثة هو (صورة ) أه والله صوره والغريب هو أنها ليست صوره لأحد شهداء ليلة العيد الحزين وإنما هى صوره للأنبا كيرليس أسقف مطرانية نجع حمادى وهو يتقبل العزاء من مجموعه من الحقوقيين والاحزاب السياسية. لحد هنا حلو أوى والقارئ الذكى هايقولى وإيه الغريب فى كده .... حالا هارد على فضولك وأقولك ايه الغريب
الغريب يا سيدى هى الصور المعلقه على الحائط خلف نيافة الاسقفغ الجليل . أنا اتعودت لما أشوف رجل دين مسيحى معلق صور بتكون الصور دى إما ل (يسوع المسيح أو الصليب أوالعذراء البتول أوالبابا شنوده الثالث) ولكن هذه المره الموضوع مختلف . هناك بالفعل صليب يتوسط صورتين الاولى للبابا شنوده والثانية ....؟؟ إوعى دماغك تروح لبعيد طبعا مش ليسوع المسيح إنما الصورة المعلقة فوق رأس أسقف نجع حمادى هى للرئيس مبارك ,وعلى الفور دماغى راحت لبعيد وقولت لنفسىأكيد الصوره دى أخذت بالخطأ وأن ده مش مكتب الاسقف وإنما مكتب لواء بالداخليه أثناء التحقيقات فأنا لم أرى مثل هذه الصوره فى مكاتب رجال الدين وإنما فى مكاتب ضباط الشرطه وكبار موظفى الحكومه.
وأثناء صدمتى وإندهاشى من الصوره المعلقة صدمنى نيافة الاسقف بما هو أفجع عندما قال أنه طلب من رجال الحزب الوطنى بنجع حمادى ضم شباب المطرانيه لعضوية وأنشطه الحزب المختلفه . وكأن نيافته مش من البلدى وكأنه لا يعلم أن كل ما يحدث لنا فى هذه البلد سبب رئيسى فيه الحزب الوطنى ورئيسه صاحب الصوره الهمام
سيدى نيافة الاسقف الجليل إسمح لى ان اذكرك وإن كانت ذاكرتى لا تسع كل ما حدث من كوارث فى هذا العهد المبارك
غرق عبارات
حرق وصدام قطارات
خضروات وفواكه مسرطنه
قمح مسرطن
فقر , جهل ,مرض
إنحسار دور مصر دوليا
بطاله , عنوسه
وما حدث للأقباط فى :
الكشح
ابوفانا
ابو حنس
مرسى مطروح
فارشوط
نجع حمادى

هناك تعليقان (2):

َQuiet Objection يقول...

شكرا جانيت على رأيك
بس فى حاجة, صورة رئيس الجمهورية او الملك او السلطان فى مؤسسات الكنيسة المختلفة ده تقليد كنسى يعنى ملهوش علاقة بتاييد الاسقف للرئيس او حزبه.مثلا الانبا ميخائيل اسقف اسيوط معروف عنه شدته وعدم ميله للنظام الحاكم و مع ذلك لازم تلاقى صورة الرئيس فى المؤسسات الكنسية فى اسيوط (مكاتب او مضيفة او قاعة مؤتمرات الخ..).
لكن بالنسبة للانبا كيرلس فهو مع النظام قلبا وقالبا ذى ما بيقولو ليه معرفش عايز يلعب سياسة لانه كبير قبيلة المسيحيين فى نجع حمادى وتوابعها و بما انه رجل دين و يلعب سياسة فهو فاكر بانه كده هيكسب اكترلما يقرب من كرسى السلطان لان الحزب الوطنى يعنى الداخلية يعنى الحكومة فى خدمته وحاجات تانى كتيييير يعرفوها اللى عايشيين هنا فالبلد

DodoSokrat يقول...

أنا برضوا عاوز أقول أن صورة رئيس الجمهورية بتبقى موجودة فى مكتب الأسقف طبقاً لقول الكتاب المقدس رئيس بلدك لاتقل فيه سوءً
وكمان فى القداس بنصلى فيها لرئيس البلد بيقول فيها الكاهن أذكر يارب رئيس أرضنا عبدك
وكمان فى أية بتقول قلب الرئيس فى يدى الله
بس دا مايمنعش أن سيدنا غلطاااااان